ناقش أقطاب صناعة الطاقة في قمتين استضافتهما مدينتا روتردام في هولندا والعاصمة الفرنسية باريس الحلول العاجلة لأزمة الطاقة مع سعي العالم إلى الابتعاد عن الوقود الأحفوري المدمّر للبيئة
.”وقد ناقش المجتمعين، على امتداد أسبوعين، على الحل الأمثل لأزمة الطاقة، وهو ما يُطلق عليه اسم “الهيدروجين الأخضر
تكمن أهمية الهيدروجين الأخضر في إمكانية إستخدامه في عديد المجالات
اذ يمكن استخدام الهيدروجين الأخضر على نطاق واسع في
السيارات والشاحنات الكهربائية التي تعمل بخلايا الوقود الهيدروجينية
سفن الحاويات التي تعمل بالأمونيا السائلة المصنوعة من الهيدروجين
مصافي «الفولاذ الأخضر» التي تحرق الهيدروجين كمصدر للحرارة بدلاً من الفحم
توربينات كهربائية تعمل بالهيدروجين يمكنها توليد الكهرباء في أوقات ذروة الطلب للمساعدة في تثبيت شبكة الكهرباء
بديل للغاز الطبيعي للطبخ والتدفئة في المنازل
:وينقسم الهيدروجين الى ألوان
.الأخضر لا تنتج عنه انبعاثات كربون، والأزرق ينتج من الغاز الطبيعي، والأسود مصنع من الفحم والنفط, وتعتمد اليابان هذا النوع من الغاز
وهناك أيضاً الهيدروجين الرمادي الذي يستخرج من الغاز الطبيعي، أو الميثان ويطلق انبعاثات في الجو، وكذلك الوردي او الأحمر الذي يصنّع من خلال التحليل الكهربائي المدعوم بالطاقة النووية
من الممكن أن يلبى الهيدروجين الأخضر حوالى 25% احتياجات العالم من الطاقة بحلول عام 2050، بحجم مبيعات سنوية تصل إلى 770 مليار دولار، ويتوقع مجلس الطاقة العالمي أنه بحلول عام 2025 يمكن أن تغطي استراتيجيات الهيدروجين الوطنية البلدان التي تمثل أكثر من 80٪ من الناتج المحلي الإجمالي العالمي منه
وقد تزايد إقبال عدد كبير من الدول على زيادة قدرات إنتاج الهيدروجين مثل كندا وفرنسا واليابان وأستراليا والنرويج وألمانيا والبرتغال وإسبانيا وتشيلي والصين وفنلندا، فقد أطلق عدد من البلدان و الشركات العالمية استراتيجيات للاستثمار في الهيدروجين
ويعد الهيدروجين الأخضر عنصر هام في جهود محاربة مشكلة الإحتباس الحراري لأنه مادة متعددة الاستخدام قادرة على تخزين الطاقة الكيميائية وغير ضارّة بالبيئة، ويمكنه أن يحل محل الفحم والغاز كمواد وسيطة